الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا بأس باحتراز الحسن من العين والحسد بتوحيش حسنه

السؤال

لدي ولد يبلغ من العمر سنة ونصفا، والحمد لله وبفضله فهو وسيم لغاية أن البعض يعتقد أنه بنت. ويوم الخميس الماضي 14 سبتمبر 2006 وبطريقة غريبة سكب عليه ماء مغلي أثناء تحضير أمه للقهوة، مما أصابه بحروق من الدرجة الثانية في رقبته وكتفه الأيسر ويده اليسرى وأجزاء من صدره وظهره وهو لا يزال في المستشفى لغاية اليوم وربما يحتاج إلى أيام إضافية للعلاج –قدّر الله وما شاء فعل- الكل الآن يقولون لي إنها عين حسود أصابت ابنك، والكل يقول لي اذبح له، والبعض يقول لي بألا أهتم في لبسه ونظافته لكي لا تصيبه عين الحسد مرة أخرى،،،،،،،،، سؤالي لكم جزاكم الله خيراً، ما الواجب فعله في مثل هذه الحاله ويكون من السنة ومحبب فعله، وإن كان ذبحاً فعلى من يوزع، إلى ما ذلك من النصائح التي تنفع في هذه الحالة ؟
جزاكم الله خير جزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن العين حق كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، ويعالج المعين من ذلك بالرقى من الكتاب والسنة والتعوذ والدعاء ، وقد سبق لنا أن أصدرنا عدة فتاوى في العلاج من العين فانظر على سبيل المثال الفتوى رقم : 39136 ، وأما الذبح فليس دواء معينا من الشارع لدفع العين؛ كما بيناه في الفتوى رقم : 19782 ، وأما عدم الاهتمام بلبس ونظافة من يخشى عليه من العين فقد نص بعض الفقهاء على شيء من ذلك، قال ابن مفلح الحنبلي في الآداب الشرعية: وليحترز الحسن من العين والحسد بتوحيش حسنه، فقد ذكر الخطابي في غريب الحديث عن عثمان رضي الله عنه أنه رأى صبيا تأخذه العين فقال: دسموا نونته، قال ثعلب: أراد بالنونة النقرة التي في ذقنه: والتدسيم التسويد، ومن هذا أخذ الشاعر قوله:

ما كان أحوج ذا الكمال إلى عيب يوقيه من العين . اهـ .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني