الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تم حمل مريم بعيسى عليهما السلام

السؤال

هل عندما تمثل الملك للعذراء بشرا حملت بالجماع الطبيعى للبشر أم لم يمسها وكانت معجزة لا يجب الخوض في تفاصيلها أي مكروه ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن مريم عليها السلام لم تحمل بجماع، وقد أحصن الله فرجها ولم يمسها أحد، وإنما حملت بنفخة الملك جبريل روح الله تعالى فحملت بقدرة الله، وكان ذلك دليلا على قدرة الله تعالى حيث خلق شخصا من أم دون أب، كما خلق آدم من دون أب ولا أم، وخلق حواء من أب دون أم، ويدل لهذا قولها في استغراب أنى يكون لها ولد كما قال الله عنها : أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا* قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آَيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا {مريم: 20ـ 21 } وراجع تفسير ابن كثير والبغوي ومجموع الفتاوى لشيخ الإسلام، وراجع الفتاوى التالية أرقامها لمعرفة المزيد عن مريم وعيسى عليهما السلام وعما تقدم : 1892 ، 49232 ، 6073 ، 13940 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني