الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حالة آدم عليه السلام حين نزوله على الأرض

السؤال

هل نزل آدم على الأرض عريانا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالظاهر أن آدم وحواء عليهما السلام كانا يستران عورتهما -بعد أكلهما من الشجرة- بأوراق شجر الجنة، وأنهما هبطا إلى الأرض على تلك الحالة، فقد قال الله تعالى: ...فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ {الأعراف:22}، قال أهل التفسير: كان لباسهما نوراً عليهما فلا يرى أحدهما عورة الآخر فلما أكلا من الشجرة بدت لهما سوءاتهما.. فطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة كهيئة الثوب.. وقيل تقلص النور الذي كان يسترهما وكان لباسا لهما فصار أظفاراً في الأيدي والأرجل فأخذا ورق التين واستترا به.

قال القرطبي: ... وفي الآية دليل على قبح كشف العورة وأن الله أوجب عليهما الستر ولذلك ابتدرا إلى سترها... ولذلك فإن من لم يجد ما يستر به عورته إلا ورق الشجر لزمه أن يستتر بذلك كما فعل آدم في الجنة. انتهى ملخصاً من تفسير الطبري والقرطبي وابن كثير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني