الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دلالة الأحلام المزعجة

السؤال

أحب أعرفكم مشكلتي أنا دائماً أشعر بألم فظيع فى المعدة والصدر وفُم المعدة وذهبت لأكثر من دكتور، ولكن كلهم أكدوا أنه لا يوجد أي مرض عضوي ناهيك عن حالة الخمول والإرهاق الفظيع وقلة الأكل وفي بعض الأحيان أرى أحلاما بأني أتعارك وآخر حلم لي أني رأيت حمارا يجري خلفي أنا وثلاث من أقربائي، ولكن كأنه يقصدني أنا فتسلقت على شجرة فأتى ثعبان ولدغني في يدي ونزلت من على الشجرة أحاول من يساعدني مع العلم بأن أولاد عمي موجودون وأنا أطلب منهم المساعدة، ولكن لا يتكلمون جريت خارج الشارع ووجدت امرأة أيضا من أقربائي وبعد أن ربطت ذراعي ربطة خفيفة توقفت وقالت خلاص وأنا فعلا تعبان جدا جدا لاأدري ماذا أعمل ذهبت إلى شيخ فقرأ علي القرآن لكن لم يظهر شيء أعطاني زيتا أدهن به جسمي فدهنت بالليل ورأيت بأني أجامع امرأة على شكل ممثلة مصرية فقلت له، فقال إن عندك سحرا لكن أنا اعتقد أنه ليس دليلا أنه يكون سحرا لأن من الممكن أن أي واحد يحلم بهذا الحلم فذهبت إلى واحد آخر فقرأ علي آيات من القرآن وقال إن عندك سحرا مشروبا ومن فترة، ولكني غير متأكد من موضوع السحر، نفسي أعرف فعلا عندي سحر ومن الممكن أني أتعالج منه وأرتاح، مع العلم بأني متزوج وعندي مشاكل كثيرة أنا وزوجتي، ولكن صحتي متأخرة جداً وكأن صدري به جمر أتمنى أنك تدلني على حل، أرجوكم أنا في انتظار ردكم؟ وشكراً وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد يكون سبب ما تشعر به وتجده الإصابة بشيء من العين أو السحر، فخذ بالأسباب المشروعة للعلاج والتي من أعظمها الابتعاد عن المعاصي والذنوب، والاجتهاد في طاعة الله تعالى والرقية الشرعية، والواجب هنا الحذر من إتيان أهل الدجل من السحرة والمشعوذين، وتراجع في ذلك الفتوى رقم: 5856 للمزيد من الفائدة.

وإن أفضل حصن يحصن به العبد نفسه من الشر هو الالتزام بطاعة الله، والحفاظ على الأذكار النبوية المقيدة والمطلقة، والبعد عن المعاصي، والالتزام بالتحصينات الواقية من الشيطان، قال الله تعالى: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ* الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ {يونس:62-63}.

وللتأكد من وجود السحر فعلا فإنه يرجع فيه إلى أصحاب التخصص من أهل الرقى الشرعية الموثوق بصحة معتقدهم واستقامتهم على السنة، وليس كل من قيل إنه شيخ يصلح لذلك، بل لا بد من التأكد من استقامته وصلاح منهجه وبعده عن الدجل والشعوذة، وما أكثر أولئك ممن يبتزون الناس فيوهمونهم بوجود السحر والعين ويتفننون في الكذب عليهم بذلك ليحصلوا منهم على بعض المال.

ولمعرفة علامات وأعراض المسحور وما ينبغي فعله للنائم عندما يجد بعض الأمور المفزعة، وللاطلاع على بعض التحصينات والعلاجات للوقاية من السحر والشياطين انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 13199، 936، 27840، 16669، 7427، 33860.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني