الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يتركن زيارة عمتهن لسوء معاملة ابنتها لهن

السؤال

صديقتي وأخواتها كلما ذهبوا لزيارة عمتهم، بنت عمتهم تستقبلهم استقبالا خبيثا لا تريدهم ولا تزورهم وتمنع أمها لزيارتهم تقول صديقتي تكرههن لأنهن متحجبات المشكل أن صديقتي يوم العيد ذهبت وأخواتها وابنة عمتهن جلست معهن وهي لا تحدثهن وتعطيهن ظهرها لا تنظرإليهن، فقررت صديقتي وأهلها بأن يقطعوا زيارتهن لعمتهن، هل لهن الحق في هذه القطيعة، وبماذا تنصحهن؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كانت هذه البنت على الحال التي ذكرت من أنها تسيء استقبال قريباتها عند زيارتهن لعمتهن، ولا ترغب في هذه الزيارة، وتحاول منع أمها من زيارتهن، ولم يكن لها مسوغ لهذه التصرفات -فهي مسيئة إساءة بالغة وقاطعة لرحمها- فالذي نوصي به هو الصبر عليها والتلطف بها والدعاء لها بالصلاح ومناصحتها بأسلوب طيب، فلعلها أن تنتهي عن هذه التصرفات السيئة.

ولا يجوز لهن ترك زيارة عمتهن بسبب بنتها هذه، لما في ذلك من قطيعة الرحم، إلا إذا خشين أن يحصل بهذه الزيارة ضرر أكبر، فلا حرج عليهن حينئذ في ترك الزيارة على أن يصلن عمتهن بغير ذلك من وسائل الصلة. وتراجع في ذلك الفتوى رقم: 56848.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني