الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

من فضلكم هل هذا المقال حديث أم غير ذلك من توفرت لديه المال والقدرة ولم يحج أو يجدد حجه على رأس كل خمس سنوات فقد جفاني ولكم الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلعل السائل يشير إلى الحديث الذي رواه ابن حبان في صحيحه، والبيهقي في سننه، والطبراني في الأوسط، وعبد الرزاق في مصنفه، وصححه الألباني من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن عبدا صححت له جسمه، ووسعت عليه في المعيشة، يمضي عليه خمسة أعوام لا يفد إلي لمحروم.

قال الخطابي المالكي رحمه الله تعالى في مواهب الجليل عن هذا الحديث نقلا عن ابن فرحون في مناسكه:

قال العلماء: هو محمول على الاستحباب والتأكد في مثل هذه المدة. اهـ

ومن المعلوم أن الحج لا يجب على المسلم إلا مرة واحدة في العمر، وكذلك العمرة على القول بوجوبها لا تجب إلا مرة واحدة في العمر.

ولكن من وسع الله عليه في الرزق والعافية وتمضي عليه مدة خمس سنوات لا يحج ولا يعتمر فهو محروم بمعنى أنه فاته خير كثير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني