الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النظر إلى عورة الزوجة هل يورث العمى

السؤال

بعض الناس يقولون إن نظر الرجل إلى عورة المرأة والعكس يضعف النظر ومحرم أن ينظر الرجل إلى عورة زوجته والعكس فما صحه هذا الكلام هل النظر يضعف العين أم لا؟ وحرام أم لا ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيباح لكل من الزوجين أن ينظر إلى فرج الآخر كما دللنا على ذلك وذكرنا كلام أهل العلم فيه في الفتوى رقم : 17500 ، والقول بأنه حرام غير صحيح إلا أن الأولى عدمه، فقد نص على كراهته طائفة من الفقهاء، ومنهم من ذكر أن ذلك يسبب ضعف البصر ومنهم الإمام الشافعي رحمه الله تعالى، ومنهم من ذكر في ذلك حديثا مرويا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال زكريا الأنصاري رحمه الله في أسنى المطالب : وخبر النظر إلى الفرج يورث الطمس أي العمى كما ورد كذلك رواه ابن حبان وغيره في الضعفاء، وخالف ابن الصلاح فقال إنه جيد الإسناد، ومع ذلك فهو محمول على الكراهة كما قاله الرافعي، واختلفوا في قوله يورث العمى فقيل في الناظر وقيل في الولد وقيل في القلب وشمل كلامهم الدبر . اهـ

وإذا لم يثبت الحديث فإن المعول عليه في هذا كلام أهل الطب ، ويراجع في ذلك الطب الحديث فهو أقدر على تشخيص ذلك من السابق .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني