الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما هو الفرق بين أن تلبس المرأة النقاب بنية أنه فرض أو أن تلبسه بنية أنه فضيلة؟ وماذا يترتب على ذلك؟ رقم سؤالي السابق 2135730

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد اختلف أهل العلم في حكم ستر المرأة وجهها وكفيها أمام الرجال الأجانب، وقد سبق ذكر أقوالهم والراجح منها بالفتوى رقم:4470، فمن لبست النقاب معتقدة أنه فرض عليها فلا يجوز لها خلعه بحيث يراها الرجال الأجانب سواء في داخل البيت أو خارجه، فإن خلعته لغير عذر شرعي كانت آثمة.

وإن كان لها عذر شرعي كالتي تخشى أذى أو شيئا من المضايقات في بعض البلاد التي تمنع الحجاب أو غيرها فلا حرج عليها في خلعه، ويجب عليها ستر وجهها وكفيها بزوال العذر، والواجب عليها أيضا أن لا تخرج من بيتها إلا لما لا بد منه.

وأما من لبسته معتقدة أنه مستحب وليس بواجب فهي مأجورة ولا تأثم بخلعها له، والأولى أن لا تخلعه لغير ضرورة أو حاجة، فإن ذلك أسلم لدينها وأبعد لها ولغيرها عن أسباب الفتنة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني