الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصلح خير... مع المصارحة والنصح

السؤال

لدي صديق من الملتزمين، وفي يوم من الأيام كنت أتحدث مع أحد الطلاب المستهترين وما كنت أعرف ذلك، فهجرني صاحبي الملتزم، وأصبح لا يكلمني و يخبر أصدقائي الآخرين بذلك مما أدى إلى أن يقاطعونني، وإني أريد أن أتصالح معهم ماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن المسلم المتمسك بدينه نادر في أيامنا هذه، ومن وجد صديقاً ملتزماً عابداً صالحاً، فعليه أن يحرص على صداقته، فحرصك على استدامة الصلة بينك وبين الأصدقاء الصالحين حسن.
وإن كانوا هجروك لما غلب على ظنهم من أنك تصاحب العصاة والفسقة، فيمكن أن تزيل عنك تلك الشبهة بمصارحتهم بأن ظنهم لم يكن في محله، وأن تحدثك مع ذلك المستهتر إنما كان أمراً عابراً، ولم تكن تعلم أنه مستهتر، وأنك لا تحرص عليه، بل تكره مصاحبة أمثاله، وتبين لهم أنك حريص على مصاحبة الأخيار، ثم تقول لهم: هبوا أني أخطأت في محادثة ذلك المستهتر، لكني عدت إلى الصواب، فماذا يمنعكم من إرجاع الوضع إلى ما كان عليه؟
ثم أما كان الأولى بكم أن تستفهموا مني عن الموضوع، وتنصحوني؟
ونظن - والله أعلم - أن هذا الذي ينبغي أن تفعله، فإن كانوا أهل خير فسيقبلون منك حديثك، وتعود - بعون الله - لصحبتهم، وإلا فقف عند هذا الحد، وقل: إنا لله وإنا إليه راجعون، واصبر، عسى الله أن يخلف عليك بأصدقاء صالحين غيرهم. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني