الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يقرأ القرآن في نفسه مع كون غيره يجهر به

السؤال

هل يجوز لي أن أذكر الله بذكر لله وقراءة القرآن في المسجد بعد صلاة الصبح، لما بعض الناس يقرؤن القرآن جهراً، والله تعالى يقول: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}, ما هو رأيكم؟ بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقراءة القرآن والإتيان بالأذكار بعد صلاة الفجر من أهم الطاعات وأفضل القربات وأنفعها للإنسان، ولا يمنع من ذلك قيام بعض الناس بالجهر والقراءة فما دام الجميع يذكر ويقرأ فلا حرج في ذلك، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم حث على عدم جهر بعض الناس على بعض بالقرآن، فقد روى أحمد وصححه ابن عبد البر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن.

والاستماع المأمور به في الآية الكريمة إنما هو لمن كان في الصلاة، قال الإمام أحمد في رواية أبي داود: أجمع الناس على أن هذه الآية في الصلاة. انتهى.

وأما من كان خارج الصلاة فلا يلزمه ذلك، ويحسن أن يستمع وينصت للقرآن إذا لم يكن منشغلاً بقراءة أو ذكر، أما إن كان منشغلاً بذلك فهو في خير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني