الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من صور الذكر والتعاون عليه

السؤال

ما حكم الذكر في المنتديات بأن يقول واحد مثلا سبحان الله ويقول الذي يليه بصفحة الحمد لله وهكذا، فيكون كل عضو يدخل يقرأ ما مضى ثم يكتب شيئا من الذكر ألا يكون هذ بمثابة حلقة من حلقات الذكر أو الذكر المتصل بالمنتدى، ونكون قد عملنا بقوله تعالى: وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين، فأفيدونا أفادكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد حث الله على الذكر فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا {الأحزاب:41}، وبين أن أولي الألباب والعقول الراجحة هم الذين يذكرون الله على كل أحوالهم، فقال: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ* الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ ... {آل عمران:190-191}، ولا تخلو حالة الإنسان من هذه الثلاث.

وتقول عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه. رواه مسلم.

وما ذكر في السؤال صورة من صور الذكر والتعاون عليه ولا مانع منه، ولكنه لا يعد من مجالس الذكر التي ورد ثوابها وفضلها في الأحاديث، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 14961.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني