الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تأجيل تعلم القرآن بسبب الشواغل

السؤال

أبلغ من العمر 19 عاما. أدرس في كلية الطب. وبفضل الله بدأت في تعلم قراءة القرآن وحفظه من شهر. وعندي درس اليوم الخميس, ولكن امتحانات آخر العام تبدأ الاثنين المقبل. فهل علي إثم ان تركت تعلم القران حتى تنقضي الامتحانات. علما بأني بفضل الله أستفتح يومي بقراءة حزب من القرآن كل يوم. وعلما بأن والدي يريدان مني تأجيل الدروس إلى ما بعد الامتحانات إن شاء الله. وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد جاء الترغيب في حفظ القرآن الكريم في أحاديث كثيرة، من جملتها قوله صلى الله عليه وسلم: خيركم من تعلم القرآن وعلمه. رواه البخاري. وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تعالى يرفع بهذا الكلام أقواما ويضع به آخرين. رواه مسلم. وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن الني صلى الله عليه وسلم قال: لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار..." رواه البخاري ومسلم.

فمن هذه النصوص يتبين لك أن الله تعالى قد منَّ عليك بفضل كبير، حيث هيأك لتعلم القرآن وحفظه، فحافظي على هذه النعمة ولا تفرطي فيها.

ومع هذا فإذا أخرت دروس القرآن فترة من الزمن للتفرغ لأمور أخرى فلا حرج عليك في ذلك. والمهم -فقط- أن لا تطيلي العهد بالقرآن، وأن تعودي إلى تعلمه متى انتهت الشواغل الأخرى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني