الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم استماع القرآن في غرف المحادثات (الشات)

السؤال

أنا أدخل على غرف المحادثات (الشات) وأستمع إلى القرآن الكريم أو الدعاء، وأحيانا يستمع كل الموجودين لهذا، فهل يصح أم هناك خطأ في فعلي، أفيدوني أفادكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن المعلوم أن الغالب في مثل هذه المحادثات التي تتم عبر الإنترنت أن تكون في حال يعصى فيه الله تعالى، كما هو الحال في المحادثات التي تتم بين الفتيان والفتيات، فهذه تجب التوبة منها، وانظر لذلك الفتوى رقم: 28328.

ولا يجوز الاستماع للقرآن أو إلى شيء من الأدعية والأذكار في مثل هذه الحالة، فإن في ذلك امتهاناً لاسم الله تعالى واستهزاء بآياته، والله عز وجل يقول: ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ {الحج:30}، ويقول: ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ {الحج:32}، ولو فرضنا خلو هذه المحادثات من المعصية فلا ينبغي تشغيل القرآن أو الأدعية والأذكار مع الغفلة عن التدبر، ولا سيما القرآن، فإن الشرع قد حث على الإنصات إليه وتدبره، كما في قول الله تعالى: وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ {الأعراف:204}، وقوله تعالى: كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ {ص:29}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني