الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الترهيب الشديد من لبس البكيني على الشواطئ

السؤال

أريد الذهاب مع زوجي في رحلة لشرم الشيخ وتعلمون أن شرم الشيخ تقع على الشاطئ واقترحت على زوجي ارتداء البكيني ولم يمانع بل شجعني على ذلك على الاعتبار أن أغلبية من هناك سيكونون كذلك وأغلبيتهم من الأجانب, وأنا أريد الذهاب والسباحة والاستمتاع بوقتي, لكن ضميري يؤنبني, فلم أفعل ذلك مسبقا, ولا يوجد برك مغلقة للعائلة, على العلم أن جسدي ليس مغريا أي أنني نحيفة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعلى الأخت السائلة وزوجها أن يتقيا الله سبحانه وتعالى، فإنه لا يجوز للمرأة نحيفة كانت أو غير نحيفة أن تكشف شيئاً من جسدها مما يجب ستره فضلاً عن أن تلبس اللباس المذكور والذي لا يستر إلا سوءتها وصدرها وتخرج به أمام الناس، ولا نكاد نصدق أن زوجاً مسلماً يسمح ولا يمانع من ارتداء زوجته لهذا اللباس، ولتتذكري أيتها السائلة قول النبي صلى الله عليه وسلم: ما من امرأة تضع ثيابها في غير بيت زوجها إلا هتكت الستر بينها وبين ربها. رواه أحمد وأبو داود والترمذي.

وليتذكر زوجك قول النبي صلى الله عليه وسلم: ثلاثة لا يدخلون الجنة أبداً..... الديوث. رواه الطبراني والحاكم وغيرهما.

ولا شك أن سماح الرجل لزوجته بالخروج بتلك الملابس يعتبر دياثة، وعدم وجود برك سباحة مغلقة خاصة بالنساء لا يبرر لها الذهاب والتعري والسباحة أمام الأجانب، كما أن تعري الناس في تلك الأماكن البغيضة لا يبرر مشاركتهم وعدم الاكتراث بهم، بل إن الواجب هو الابتعاد عن هذه الأماكن والفرار منها، فاتقيا الله تعالى، فوالله إن غمسة واحدة في جهنم تنسي صاحبها نعيم الدنيا وزينتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني