الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجته تسيء إليه ولا يريد طلاقها

السؤال

زوجتي تسبني إذا غضبت وإذا هجرتها تصرخ وتغضب وعندما تغضب لا تحترمني وتهجم علي لتضربني وعندما تغضب تكسر الأشياء التي أمامها تكذب في كل الأمور وعندما ينكشف أمرها تغضب، لا تحترم أحدا تصلي وأنا الذي هديتها وبيننا بنت وهي عند أهلها منذ أسبوعين خرجت من المنزل بعد مشكلة بيننا تقول إنها تحبني كثيراً ولا أعرف ماذا أصنع معها، أهلي يكرهونها لأنها سبت أمي ولا أعرف ماذا أصنع ساعدوني، لا أريد طلاقها وأنا أعرف أنها ستبقى تسبني إذا غضبت وأنا أخجل من الفضائح مع أني ضربتها، ولكن لا تتغير وأهلها يصدقونها وضربوها في إحدى المشاكل وسبتني ولكن لم تتغير ماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما ذكرت عن زوجتك من سلوك سيئ كسبك وشتمك بل والاعتداء عليك أحياناً كل ذلك محرماً شرعاً وهو من سوء العشرة والنشوز، وانظر للفائدة الفتوى رقم: 4373، والفتوى رقم: 23235.

والذي نراه وننصحك به ألا تستعجل في فراقها ما دمت تحبها وهي تزعم حبك، فاسلك معها كل السبل الممكنة لتغيير سلوكها، وينبغي أن تعتذر لأمك عن سبها إياها وتصلح ما أفسدت إن كانت لها رغبة فيك وحب لك، كما ينبغي تجنب ما يؤدي إلى غضبها وإثارتها، روى الإمام أحمد وأبو داود عن لقيط بن صبرة رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله: إن لي امرأة فذكر من بذائها، قال: طلقها، قلت: إن لها صحبة وولداً، قال مرها أو قل لها، فإن يكن فيها خير ستفعل، ولا تضرب ظعينتك ضربك أمتك. وللمزيد من الفائدة انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 49827، 8038، 1089، 2050، 5291.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني