الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم فعل العبادة لتحصيل فوائدها

السؤال

هناك ما يعرف بثمرات أو ثمار العبادات, ذكرها لنا الرسول صلى الله عليه وسلم فما حكم أن يقوم المرء بعبادة من العبادات لتحصيل ما علم لها من ثمرات، نفس السؤال إذا كان المراد هو تحصيل الراحة النفسية فأنا مثلا تؤنبني نفسي إذا ابتعدت عن تلاوة القرآن فأجدني ألجأ إليه رغبة في إبعاد هذا اللوم وحتى يطمئن بالي وطبعا بعلمي مسبقا أن هذا يقربني من الله عز وجل، فهل هذه النية صحيحة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فتلاوة القرآن عبادة عظيمة وسبب لحصول السكينة وطمأنينة القلب لأنها أفضل الأذكار، وقد قال تعالى: أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ {الرعد:28}، وبالتالي فلا حرج عليك في تلاوة القرآن لتحصيل هذه الطمأنينة وإزالة تأنيب النفس في شأن التقصير في هذا الأمر مع اعتقادك قبل ذلك أن هذه التلاوة سبب للقرب من رحمة الله تعالى وفضله، وراجع الفتوى رقم: 49523.

مع التنبيه على خطورة هجر القرآن وترك تلاوته، وراجع الفتوى رقم: 630، والفتوى رقم: 7069.

والنفس التي تؤنب صاحبها وتلومه على ترك الخير أو فعل الشر هي نفس لوامة، فاجتهد على أن تكون لديك نفساً مطمئنة وهي أفضل من النفس اللوامة، وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 31296.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني