الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية البعد عن صديق السوء

السؤال

عندي صديق يقودني إلى معصية الله وكلما حاولت أن أبتعد عنه لا أتمكن لأنني تعودت عليه فماذا أفعل ؟ أنا قررت أن أخاصمه إلى الأبد وكأنني لم أكن أعرفه من قبل .فهل أنا على صواب؟ مع العلم أن هذه معصية كبيرة جدا وأنا كنت تبت إلى الله وقررت ألا أفعلها مرة ثانية، وبالفعل ابتعدت عنها لمدة أربعة أشهر، وبسبب هذا الصديق رجعت إليها مرة أخرى. فماذا أفعل؟ أرجو الإفادة. وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فالإنسان يتأثر بمن يجالسه ويخالطه، وبالتالي فما دام هذا الصديق يقودك لارتكاب المعاصي وما يسخط الله تعالى فالواجب عليك قطع الصلة به والابتعاد عن مصادقته.

ومما يعين على السلامة من شره:

1ـ الابتعاد عن الأماكن التي يوجد فيها كالحي أو المدينة مثلا.

2ـ البحث عن رفقة صالحة تعين على الخير وتحث عليه.

3ـ شغل الوقت بما ينفع كتعلم العلم النافع أو حفظ ما تيسر من القرآن الكريم.

4ـ الإكثار من الطاعات والبعد عن المنكرات.

5ـ التأمل في المفاسد والعواقب الوخيمة المترتبة على مصاحبة رفقاء السوء.

وراجع الفتوى رقم: 9163.

و هجران الصديق العاصي يكون بحسب المصلحة، فعليك الابتعاد عن صحبته مادام مقيما على الانحراف وارتكاب المعاصى مع نصحه وبيان خطورة ما هو عليه.

وقد تقدم ضابط هجران أصحاب المعاصى في الفتوى رقم: 28560.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني