الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تربية الأطفال بأسلوب غضبي لا يهذب أخلاقهم

السؤال

مشكلتي هي الصراخ أعلم أنه ليس للمرأة أن ترفع صوتها ولو بذكر الله، وكل مرة أقول مع نفسي لن أعيدها لكن مع أطفالي يأتي ظرف وأصرخ دون شعور حتى أن زوجي لا يحبذ هذا الأمر.
أولا: أرجو النصح فإني أخشى أن يؤثر هذا على أطفالي، وثانيا: هل تصرفي يجعلني مذنبة? وجزاكم الله عنا كل خير ورحم الله أمة محمد صلى الله عليه وسلم أينما كانت.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا ينبغي للمرأة أن ترفع صوتها لغير حاجة فإن هذا يتنافى مع كمال الأدب الذي ينبغي أن تكون عليه، ويتأكد خفضها من صوتها إن كان زوجها يكره رفعها له، واعلمي أن العصبية في مواجهة تصرفات الأطفال قد تضر أكثر مما تصلح بل قد تؤدي بالطفل مستقبلا إلى عدم المبالاة بغضب أمه وعودته إلى تكرار الخطأ مرة أخرى، بل وربما كرهها وكره سماع كلام أو توجيه منها.

وانظري إلى هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في مواجهة أخطاء الأطفال، روى مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين والله ما قال لي أف قط، ولا قال لي لشيء لم فعلت كذا وهلا فعلت كذا. وهذا من سر النجاح في تربية الأولاد، وبدلا من العصبية ينبغي استغلال الموقف في التوجيه إلى الصواب فهذا أدعى لاستقرار التوجيه في النفس واستفادة الطفل منه، وقلما ينجح من هو عصبي في تربية أبنائه التربية الحسنة.

ومجرد رفع الصوت لا يلحقك منه إثم بإذن الله تعالى، وراجعي بعض الأفكار في تربية الأطفال بالفتوى رقم:13767.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني