الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدخول على منتديات النصارى للرد عليهم

السؤال

انتشر وجود المنتديات النصرانية التي يخصص ركن بها للحوار الإسلامي، ويقومون فيه بالتشكيك في القرآن وفي الرسول صلى الله عليه وسلم، ونعته بأقذر وأفظع الألفاظ، ويسجل به مسلمون يقومون بالرد عليهم بالحسنى ولكن النصارى يبادلون ذلك بالإساءة والتجريح فى القرآن وفى الرسول صلى الله عليه وسلم، مع العلم بأن أي شخص من المسلمين يستهزئ بقديسيهم أو باباواتهم يقومون بشطب عضويته، أو يقومون بحذف رده ويكتبوا بدلاً منه: سفالة إسلامية. ومن واقع اطلاعي على مواضيعم وردودهم تبين لي أنهم لا يريدون معرفه الحقيقة كما يدعون، ولكن يريدون تنصير المسلمين وتشكيكهم فى دينهم. والسؤال هو:
هل يجوز للمسلمين المشاركة فى مثل هذه المنتديات والرد عليهم، وخصوصا أن هناك ضعيفي الإيمان من المسلمين الذين يصدقون هذه الافتراءات التي يقولها النصارى على الإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم، وعلى القرآن، ولقد قرأت رد أحد من ضعيفي الإيمان بعيني بأنه يشك فى نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم. لذلك نرجو الإفادة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز للعامي من المسلمين أو للمبتدئ في طلب العلم أن يشارك في هذه المنتديات التي تسيء إلى الإسلام وشعائره ورسوله، بزعم الرد والإنكار، فإن ذلك مزلة قدم، وإن كثرة استماع الشبهات تجعل القلب يقبلها ويتشربها، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه -وهو من هو-عن مطالعة صحيفة من التوراة، وكان سلف الأمة يحرجون في مخالطة ومجالسة المبتدعة من أهل القبلة، فكيف بأهل الكفر المحض؟! وانظر في ذلك الفتوى رقم: 14742.

وإنما يُقبل من طالب العلم المتمكن أن يشارك في مثل تلك المنتديات إعذاراً إلى الله، وقياماً بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإقامة للحجة على المحادين لله ورسوله، لعلهم يهتدون! وانظر في ذلك الفتوى رقم: 20895.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني