الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في قتل الحشرة والحيوانات المعطوبة

السؤال

إذا وجدت حشرة قام أحد ما بالدعس عليها وكسرت رجلها. هل أقتلها أم أتركها فهي لا تقوى على الحركة؟ هذه الحشرة فرس النبي كما تسمى ودعس عليها أحدهم وكسرت رجلها فلم أدر أأقتلها أم أتركها. فماذا إن تكرر هذا ثانيا وماذا إذا كانت هذة الحشرة نملة أو غيرها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج في قتل الحشرة أو غيرها من الحيوانات المعطوبة التي تبقى حية تتعذب بعد عطبها، فينبغي تخليصها من العذاب بأحسن قتلة كما أمر الشارع بدلا من تركها تتعذب وقتا طويلا لتموت بعد ذلك.

وللمزيد من الفائدة انظر الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 107515، 22249، 124915.

وبخصوص النمل فإنه ورد النهي عن قتله إلا إذا كان ضارا أو مؤذيا، انظر الفتوى رقم: 2568، ولكن قتله في الحالة المذكورة ليس مقصودا وإنما القصد تخليصه بأحسن قتلة بدلا من تركه يتعذب، فقد نص أهل العلم على أن من عجز عن إطعام حيوانه أو بيعه أنه يذبحه ولا يتركه يتعذب بالجوع أو غيره حتى يموت، انظر شراح المختصر لخليل المالكي عند قوله: ودوابه إن لم يكن مرعى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني