الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وضع صور الفتيات على مواقع التواصل مدعاة للفتنة

السؤال

أود أن أستشيركم في رأيكم الشرعي حول الأخوات الملتزمات في لباسهن الشرعي في حياتهن، إلا أنهن عند استخدام مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة يستخدمن صورة لفتاة أخرى قد تكون فنانة مشهورة، أو أي شخصية أخرى بصورة غير محتشمة، أو على الأقل ليست باللباس الشرعي، هل يجوز هذا؟.
مع الشكر والاحترام.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز وضع صور النساء بحيث يطلع عليها الرجال سواء في مواقع التواصل أم غيرها، وسواء وضعت الفتاة صورتها أم وضعت صورة غيرها، فكل ذلك من أسباب الفتنة، وقد ثبت في الحديث الصحيح عن أسامة بن زيد ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما تركت بعدى فتنة هي أضر على الرجال من النساء. ويتأكد المنع في الصور الفاتنة، أو صور الفاسقات أو المتبرجات، فهذا مما يجعل في نفوس بعض الجهال تعظيمهن وتقديرهن، وبالتالي اتخاذهن أسوة، وفي هذا من المفاسد ما لا يخفى.

والتصوير الفوتغرافي في حد ذاته قد قيل بتحريمه كما سبق وأن بينا في الفتوى رقم: 10888، ومن هنا فلا ينبغي المصير إليه إلا لضرورة أو حاجة خروجا من الخلاف، ولو قدر أن احتاجت المرأة إلى التصوير فلتتحفظ إلى أبعد حد حتى لا يطلع الرجال على صورتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني