الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التخلص من وساوس الكفر

السؤال

ذات مرة كنت أتحدث مع صديق، وقلت له: كنت طلبت من أبي الذهاب إلى المكان الفلاني، وأخطأت في نطق اسم المكان، فذهبنا إلى مكان آخر، فلما قال لي أبي: إننا قد وصلنا. التفت ورأيت المكان مختلفا عما كنت أتوقع؛ لأنه أصلا كان مكانا آخر. فقلت في نفسي: ما بال هذا المكان قد سُخِطَ. ومعنى كلمة "سُخِطَ" في لهجتنا: إنسان حوله الله لكائن آخر كنوع من العقاب. فهل أكفر لأني قلت ذلك؟ وهل يعتبر هذا من الاستهزاء؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الله تعالى تجاوز عما يدور في النفس ما لم يعمل به الشخص أو يتكلم، كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن الله تجاوز لأمتي عما وسوست أو حدثت به أنفسها ما لم تعمل به أو تكلم. رواه البخاري، ومسلم. وعليه؛ فلا يحصل الكفر بما ذكر.

هذا؛ وقد تعددت من السائل الأسئلة في الوسوسة، ولذلك فإنا نوصيه بأن يطرح هذه الأفكار عن نفسه، ولا يسترسل معها، ولا يجعل للشيطان عليه سبيلًا؛ فإن الوسوسة مرض شديد وداء عضال، والاسترسال معها يوقع المرء في الحيرة والشك المرضي، والضيق والحرج الشرعي.

وعليه أن يكثر من الدعاء واللجوء إلى الله تعالى ليصرف عنه ما يجد، وأن يكثر من ذكر الله، ويشغل نفسه بما ينفعها في أمر دينه ودنياه.

وقد سبق لنا التنبيه على سبل التخلص من الوسوسة وعلاجها في عدة فتاوى، منها الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 3086، 60628، 2081، 78372.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني