الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الدخول إلى موقع فيها صلبان

السؤال

موقع على الإنترنت يظهر به صليب، أو موقع يظهر به أعلام دول عبارة عن صليب، أو فيديو به شيء من هذا، هل يجوز تحميل مثل هذا الفيديو على الكمبيوتر، أو دخول هذا الموقع؟ مع العلم -وكما هو معروف- أن الموقع يقوم بتحميل الصور على الجهاز، وحفظها بمجرد تحميل الموقع، أو ما يعرف بالـ (Cache)، وهذا لزيادة سرعة استعراضها من جديد في حالة دخول الموقع مرة أخرى، ومن ثم؛ تحميل صورة الصليب، أو العلم الذي به صليب على الكمبيوتر، فما حكم هذا -جزاكم الله خيرًا-؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإنه لا حرج في الاستفادة من هذا الموقع، والتحميل منه إن كنت تحتاج له، وإن أمكنك إزالة الصليب من جهازك فافعل، وقد نص أهل العلم على كراهة التصليب، وإزالته من الثياب؛ لما في حديث عائشة -رضي الله عنها- قالت: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يترك في بيته شيئًا فيه تصاليب إلا نقضه. رواه البخاري.

جاء في المغني لابن قدامة: ويكره التصليب في الثوب؛ لأن عمران بن حطان روى عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «كان لا يترك في بيته شيئًا فيه تصليب إلا قضبه» رواه أبو داود. يعني: قطعه. اهـ.
وقال في الإقناع وشرحه: ويكره جعل صورة الصليب في الثوب، ونحوه، كالطاقية، والدراهم، والدنانير، والخواتيم، وغيرها؛ لقول عائشة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يترك في بيته شيئًا فيه صليب. (رواه أبو داود). وقال في (الإنصاف): ويحتمل تحريمه، وهو ظاهر نَقْل صَالح. قلت: وهو الصواب. انتهى.

وراجع الفتوى رقم: 217057.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني