الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوبة من السرقة برد المسروقات إلى أصحابها

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي الفاضل سرقت من عدة جهات وتبت إلى الله عز وجل أرجو أن تقبل توبتي. هل يجوز التصدق كل شهر بمبلغ من المال عن ما سرقت لصعوبة إرجاع المسروقات إلى أصحابها ؟هل يعتبر هذا العمل صحيحا أم لابد من الذهاب إلى الذين سرقت منهم وطلبت السماح ؟ وهذا بالنسبه لي صعب .
جزاك الله خيرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فمن أراد أن يتوب إلى الله تعالى توبة نصوحاً من السرقة فلابد أن يبذل قدر طاقته ووسعه في رد المسروقات إلى أصحابها ، فإن عجز عن معرفة أصحابها بعد محاولات متكررة وبحث جاد فليتصدق بتلك المسروقات ـإن كانت موجودة - وإن كانت غير موجودة فليتصدق بقيمتها . على أنه متى ما وجد أصحابها خيرهم بين أن يرد عليهم مثل ما أخذ منهم أو قيمته وبين أن يقبلوها صدقة عنهم. ثم إن عليه أن يكثر من أعمال البر، فإن أصحاب الحقوق قد يطالبونه بها يوم القيامة ، والله حكم عدل فقد يوفيهم إياها من حسناته ، فعليه أن يكثر من الحسنات.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني