الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مَن أجريت له عملية تجميلية دون طلب منه

السؤال

أنفي كان مكسورًا، ونتج عنه اعوجاج، وتكوين عظم زائد، فأجريت عملية لتعديل الاعوجاج، وإزالة العظم الزائد، ونبهت الطبيب على أنني لا أريد أن أغير شكل أنفي، ولا أريد تجميله، وإنما أريد إصلاح الكسر؛ لأنني أخاف الله، وبعد إجراء العملية تغير شكل أنفي، وكان الطبيب مضطرًّا أن يفعل هذه الخطوة التي غيرت الشكل لإتمام العملية بنجاح، وعدم فشلها، ولم يقل لي عن هذه الخطوة قبل العملية، وأنا الآن حزينة، وفي ضيق، فهل يجوز أن أدعو ربنا برجوع شكل أنفي السابق؟ وأرجو منكم الدعاء لي -جزاكم الله خيرًا-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لك تمام العافية، ونسأله أن يجزل لك المثوبة على حرصك على عدم الوقوع في معصية الله، وقد ذكرنا في الفتوى رقم: 142429، وتوابعها أن ما كان من العمليات الجراحية لإزالة ضرر، أو ألم، ونحو ذلك، فلا حرج فيه بخلاف ما كان منها طلباً للجمال، وزيادة الحسن، فما أقدمت عليه لا بأس به؛ لأنه إزالة ضرر.

وأما ما قام به الطبيب ـ حتى ولو كان للتجميل الممنوع ـ فلا إثم عليك فيه، فأنت لم تطلبيه، ولم تأذني فيه، فهوني على نفسك، ولا حاجة بك الى مثل هذا الدعاء على نفسك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني