الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من العشق إلى المعازف.. طريق الخلاص

السؤال

أنا شاب ذو ١٧ ربيعا، وأعاني من أمر لطالما هز قرارتي، وهو أني كنت معجبا بفتاة أشد الإعجاب، فلما منَّ الله علي بالتوبة؛ صرت كلما رأيتها يخفق قلبي، وللعلم فإن هذا يحز في نفسي جدا، لأني بذلك أخون الله، وقد أثر في ذلك لأشهر طوال؛ ففتح لي الشيطان بذلك باب المعازف، والأفلام، والمجون.
فما العمل؟ وما الطرق اليسيرة لشاب مثلي للتخلص من مرض القلب ذا؟
بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد تكلمنا عن علاج العشق في فتاوى كثيرة، راجع منها الفتوى رقم: 215383، ورقم: 138403، ورقم: 117632.

وأما ما آل إليه أمرك من استماع المعازف، ومشاهدة الأفلام والمجون؛ فهو من تسويل الشيطان لك، وتلاعبه بك، فعليك أن تتوب إلى الله تعالى من هذه المنكرات كلها، وتستقيم على شرعه، ويعينك على ذلك الاجتهاد في دعاء الله تعالى، والتضرع إليه، وتخير الصحبة الصالحة، التي تأخذ بيدك إلى طاعة الله تعالى، ولزوم ذكر الله تعالى في الأحوال كلها، وكثرة الفكر في الموت، وما بعده من الأهوال العظام، والأمور الجسام، فتب إلى الله توبة صادقة، واعلم أن من صدق في مجاهدة نفسه، وفقه الله، فقد قال تعالى: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ {العنكبوت:69}. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني