الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يشترط لقراءة القرآن رفع الصوت

السؤال

في نهار رمضان أتعب كثيرا، وأنا أقرأ القرآن الكريم. أعلم أنه لا بد من قراءته بصوت مرتفع، لكني أفقد القدرة على إنهاء صفحة واحدة بسبب التعب الشديد.
فما الحل؟
وأنا أقضي أيضا النهار بعد قراءة القرآن، في الاستماع إلى أناشيد سامي يوسف خاصة، ومسعود كورتس؛ لأن فيها الصلاة الدائمة على النبي صلى الله عليه وسلم، والاستغفار في معظمها.
فهل يبطل سماعها الصيام أم لا؟
وهل يحل سماعها وأنا صائمة؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فليس من شرط قراءة القرآن، أن يقرأ الشخص بصوت مرتفع، بل في وسعه أن يخفض صوته بالقراءة، بالقدر الذي يسمع به نفسه فحسب، وله ثواب القراءة تاما غير منقوص، فما تتوهمينه من اشتراط رفع الصوت بالقراءة، لا أساس له من الصحة، فيسعك أن تقرئي على النحو الذي ذكرناه، وأنت مأجورة على ذلك إن شاء الله.

ولا بأس باستماع الأناشيد المذكورة، ما لم تشتمل على محظور كالموسيقى ونحوها، وانظري الفتوى رقم: 2351.

واشتغالك بذكر الله، والصلاة على نبيه، والاستغفار، أولى من سماعك الأناشيد المشتملة على ذلك، ولا أثر لاستماع هذه الأناشيد على صحة الصوم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني