الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاشتراك في الدعاية عبر الإنترنت

السؤال

ما حكم الاشتراك بمواقع شركات الدعاية والإعلان وبمجرد فتح بريدك تجد رسائل تفتحها وتحصل مقابل فتحها على المال أو أن تضع تلك الشركات شريطا إعلانيا أعلى شاشتك وتحسب لك كل 1000 نقطة بدولار؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالحكم في ذلك يختلف باختلاف هذه الوسائل والأشرطة، فإذا كانت فيها دعاية لحرام أو تشتمل على حرام، فإن الاشتراك في ذلك حرام، لأنه من التعاون على الإثم والعدوان، والله تعالى يقول: وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة:2].وإذا لم تكن فيها دعاية لحرام ولا تشتمل على حرام، فإنه لا بأس في الاشتراك في ذلك، وإذا لم يعلم الشخص أهي دعاية لحرام أم لحلال؟ فالأسلم له البعد عن ذلك خصوصاً في زماننا هذا، وراجع الفتوى رقم: 18571. هذا إذا كان الاشتراك مجاناً. أما إذا كان الاشتراك بمال، فإن الأمر يختلف حيث سيصير في المعاملة قمار وجهالة وغرر، وهذا حرام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني