الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس كل ممارس للبرمجة العصبية متلوث بالأفكار الباطلة

السؤال

اشتريت بالأمس كتابا حول مهارات الإلقاء، وحينما قرأت السيرة الذاتية للمؤلفين المضمنة آخر الكتاب، وجدت أن أحدهم ممارس للبرمجة اللغوية العصبية للأسف، لا أعلم الآن كيف بإمكاني التخلص من الكتاب بحيث لا يقرؤه أحد؛ لأنه يغلب على ظني بأنه قد تلوث بمثل هذه الأفكار العقدية الباطلة، ما نصيحتكم بارك الله فيكم.
لدي كذلك استفسار مقارب، بعض الكتب الأخرى ذات محتوى نافع، ولم أر في السيرة الذاتية لمؤلفيهم خلل، أو لا أعرف عنها لعدم ورودها في الكتاب، لكنني حينما أطلع على قائمة المراجع أجد نسبة ضئيلة من بعض المؤلفات ذات الأخطاء العقدية (كالبرمجة اللغوية العصبية والعقل الباطن ونحو ذلك)، فهل في هذه الحال يجوز الانتفاع من محتوى الكتاب كون أغلب المراجع صحيحة عقديا، أم لا بد أن تخلو تماما من أي مرجع به خلل؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فليس كل ممارس للبرمجة العصبية يكون متلوثا بأفكار عقدية باطلة، فهناك بعض الدارسين والمدربين في هذا المجال يحرصون على تنقيته من الأفكار والأساليب الخاطئة. وعلى أية حال فنحن لا نعلم مضمون الكتاب الذي اشترته الأخت السائلة، ليتسنى لنا بيان الرأي فيه، وقد يكون الكتاب نافعا فلا يحتاج إلى التخلص منه، ولا سيما المواضيع المتعلقة بمهارات الإلقاء قد تكون بعيدة عن الأفكار الخاطئة.

وعلى أية حال فيمكن للسائلة أن تدفع الكتاب إلى من عنده قدر من العلم يمكِّنه من تمييز الخطأ من الصواب في هذا الباب.

وكذلك الحال في وجود بعض الكتب المحتوية على أفكار منحرفة في قائمة المراجع لكتاب ما، لا يعني بالضرورة أن هذه الانحرافات منقولة أو مبثوثة في هذا الكتاب.

والذي ننصح به الأخت السائلة أن تستشير أهل العلم والخبرة بالكتب قبل الشراء لتكفي نفسها مؤنة الاختيار.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني