الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحكمة من نزول عيسى عليه السلام

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين ما الحكمة من نزول السيد المسيح و هل سيقود المسلمين....... أفيدونا أفادكم الله

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلعل الحكمة من نزول عيسى عليه السلام هو تفنيد فرية اليهود الذي ادعوا أنهم قتلوا عيسى عليه السلام وصلبوه.

فقد حكى القرآن الكريم عنهم هذا الادعاء في قوله تعالى: [وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا * وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ] (النساء: 156-157).

وهو تحقيق لوعد الله الصادق وتصديق لنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ومعجزة لعيسى عليه السلام.

ولا يلزم من نزول عيسى عليه السلام أنه سيكون القائد للمسلمين، فقد ورد في أحاديث صحيحة أنه ينزل وإمام المسلمين وقائدهم منهم، كما في الصحيحين مرفوعا: كيف بكم إذا نزل ابن مريم وقائدكم منكم.

وفي صحيح مسلم: لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة.. قال فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم فيقول أميرهم: تعال صل لنا، فيقول: لا، إن بعضكم على بعض أمراء، تكرمة لهذه الأمة.

ولا إشكال في هذا، فإمامة المفضول وقيادته جائزة مع وجود الفاضل.

ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتويين التاليتين: 32153، 18939.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني