الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم سفر المرأة وحدها للدراسة

السؤال

أنا طالبة أدرس في الخارج.. فما حكم سفري في الطائرة بدون محرم(خصوصا وأنني في الغالب أرافق طالبة أو طالبتين.. ولكن أحيانا لا أجد أبدا مرافقاً) .. فما حكم السفر لوحدي في مثل تلك الظروف؟!!الرجاء بيان الأمر من جميع النواحي ..شكراً

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:

فلا يجوز للمرأة أن تسافر إلا مع محرم لها، لما في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة ليلة إلا ومعها رجل ذو حرمة منها" وهذا لفظ مسلم.
والذين رخصو من أهل العلم في سفر المرأة دون محرم إذا كانت مع رفقة آمنة. قصر أكثرهم ذلك على سفر الحج الواجب.
ومن قال منهم: إنه يجوز لها أن تسافر مع رفقة آمنة في كل سفر طاعة. فإن قولهم يكاد يكون قولاً مهجوراً، ومع ذلك فإن الرفقة الآمنة التي اشترطها هؤلاء لا تتحقق في طالبة أو طالبتين.
وذهابك للدراسة بالخارج لا ينبغي إلا إذا كان التخصص الذي تدرسينه مما يتلائم مع المرأة ويوافق فطرتها، مع عدم وجوده أو عدم تيسره لك في البلد الذي أنت فيه.
فإذا كان التخصص مما يتلائم مع المرأة وطبيعتها، ولا يوجد في بلدها أو غير متيسر لها، فينبغي أن يكون معها من محارمها من يقيم معها ليرعى شؤونها، لأنه قد يعرض للمرأة في إقامتها بالخارج ما يستلزم معه وجود هذا المحرم. والله ولي التوفيق.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني