الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصيحة الأب الذي ينفق ماله في الحرام

السؤال

أنا شاب في التاسعة عشرمن عمري و حاليا أسكن في italia مع عائلتي و أعمل فيitalia أنا وأخي أما أبي فإنه تاجر بين بلاد italia و أرض الوطن (المغرب) و في السنين الأولى كان يذهب ويرجع كأي تاجر يريد أن يبني مستقبلا من أجل أولاده، أما في هذه السنين الأخيرة فقد تغير أبي بشكل مفاجئ بدأ يلعب في الحرام وكل ما يتعلق بالحرام ويخسر كل ما لديه من أموال في الفساد وأخذ يغضب عندما نكلمه عما يحصل و أين ربح وأموال البضائع التي باعها و لا نعرف ماذا نفعل معه..
ما هوا الحل الشرعي الإسلامي الذي نفعله معه وشكرا...جزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن السعي في هداية الوالد من الواجبات الشرعية ومن بره والإحسان إليه . فالواجب السعي في ذلك برفق وحكمة كما سعى إبراهيم عليه الصلاة والسلام في هداية أبيه ، وكما سعى الرسول صلى الله عليه وسلم في هداية أبي طالب، فعليكم أن تبذلوا ما في وسعكم من شتى الوسائل في حمله على الالتزام بالطاعات ومحافظته على عرضه وماله ونفسه ، ويمكن أن تكلموا من يمكنه التأثير عليه ليكلمه أو تناقشوا الموضوع أمامه بينكم بأسلوب لا يجرح مشاعره، أو تسمعوه من أشرطة العلماء الذين يثق بهم ما يفيده في ذلك . ويحسن أن تستدعوا للإفطار عندكم أو لغير ذلك من الوجبات الغذائية بعض الخيرين ليتعرفوا عليه وتطلبوا منهم إعانتكم في أمره وأن يستدعوه في بيوتهم ويصحبوه لعل صحبة أهل الخير تصرفه عن عهده الجديد، فإن الرجل على دين خليله كما في حديث أبي داود .

ومن أهم ما يساعد في ذلك إحسانكم إليه وبركم به حتى تتم ثقته بكم ويصدق آراءكم وتوجيهاتكم .

وراجع الفتاوى التالية أرقامها : 480 //9163 //31768 //41016 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني