الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معنى: الإعراض عن الوساوس وعدم الالتفات إليها

السؤال

لقد قرأت جميع المسائل المتعلة بالوسواس في موقعكم ولكني يوجد لدي سؤال حول معنى عدم الالتفات لهذه الوساوس....هل معنى ذلك أن من ابتلي بالوساوس في الوضوء والصلاة و قد ظل على هذا الحال سنوات عدة بأن يؤدي تلك العبادات حتى وهو شاعر عدم قبولها وبطلانها من البداية أو أنه لما يدخل بالصلاة يقوم بمجرد حركات (بمعنى أنه عندما يكبر ويقول الله أكبر يحدّث نفسه ويقول أنا لمأادخل بالصلاة وقلت مجرد تكبير وليس دخول في الصلاة )هل يستطيع بهذه الحال أن يكمل صلاته حتى يتخلص شيئا فشيئا من هذه الوساوس لأني لم أجد حلا لوسواسي هذا إلا بذلك؟ فأتمنى منكم الإفادة وجزاكم الله ألف خير و أثابكم على هذا الموقع الذي أثق بما يدليه من فتوى بسبب التحاق الفتاوي بالأدلة المقنعة وقول الأئمة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى لك الشفاء مما تشكوه من وساوس وغيرها، وكما قرأت في الفتاوى المذكورة فإن أهم علاج للوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، ومعنى ذلك عدم العمل بمقتضى تلك الوساوس، فمثلا بعد القيام بتكبيرة الإحرام إذا حدثتك النفس بعدم الدخول في الصلاة فلا تُعِد التكبير واعتقد صحة ما قمت به، وكذلك إذا أديت الصلاة مع الشعور بعدم قبولها أو أنها باطلة أو أنها مجرد حركات فهي صحيحة ولا تقطعها لأجل هذه الشكوك، فهذه الطريقة التي اكتشفت أنها علاج لتلك الوساوس صحيحة وبالمواظبة عليها ستتخلص من الوسوسة مستقبلا إن شاء الله تعالى وراجع للفائدة الفتوى رقم: 6598.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني