الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يلزم من يتكرر منه خروج الودي

السؤال

لدي مشكلة التهاب في المثانة أو كيس البول مما يؤدي إلى خروج بعض السائل الأبيض أحيانًا من القضيب، أحس بهذا الشيء إمَّا بألم خفيف أو أن شيئا مَرَّ من خلال القضيب ـ كمية صغيرة جدا ـ وتظهر آثاره على الملابس الداخلية، فإذا حدث لي شيء كهذا وأنا في المسجد أو في طريقي إلى المسجد أو خلال الصلاة، فماذا عَلَي أن أفعل؟ وهل أترك الصلاة؟ وهل أستطيع أن أكون إماما للمصلين؟ وهل أستحم أو أغير ملابسي الداخلية في كل مرة يحدث هذا فيها؟ وبارك الله فيكم، وأحيانًا أشعر بوجود كمية من السائل المنوي عالقة داخل القضيب، وعن طريق الخبرة أصبحت أعرف أنها لا تخرج إلا عندما أبول وتخرج بكميات كبيرة، فهل أستطيع الصلاة إذا كنت أشعر بوجودها داخل القضيب؟ وهل أستطيع أن أذهب إلى المسجد؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالظاهر أن هذا السائل المذكورة صفته في الصورتين هو الودي، وهو نجس يجب الاستنجاء منه وتطهير البدن والثوب ثم الوضوء، فإذا شعرت بخروج هذا السائل في أي وقت وكان خروجه متيقنا ولم يكن مجرد وهم أو وسوسة فعليك أن تستنجي وتطهر ما أصاب بدنك وثيابك من هذا السائل وتتوضأ للصلاة، ولا يلزمك الاغتسال ولا تبديل ملابسك، وإنما تغسل الموضع المتنجس من الثوب فقط، ويجوز لك أن تكون إماما للناس والحال ما ذكر، وانظر الفتوى رقم: 123793، لمعرفة صفات الودي وما يجب عند خروجه.

وأما مجرد شعورك بوجود هذا السائل في القضيب فلا يوجب شيئا ما لم يخرج ويبرز إلى ظاهر العضو، قال في مغني المحتاج: أما البكر: فلا بد من بروزه ـ أي المني، وفي معناه ما أوجب الوضوء ـ إلى الظاهر، كما أنه في حق الرجل لا بد من بروزه عن الحشفة. انتهى.

ولك قبل خروجها أن تصلي وتؤم الناس.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني