الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      يزيد بن الأصم ( م 4 )

                                                                                      من جلة التابعين بالرقة ، ولأبيه صحبة ، وهو عمرو ، ويقال : عبد عمرو ، ويقال عدس بن معاوية ، الإمام ، الحافظ ، أبو عوف العامري ، البكائي .

                                                                                      حدث عن خالته أم المؤمنين ميمونة ، وابن خالته ابن عباس ، وعلي بن أبي طالب ، وسعد بن أبي وقاص ، وأبي هريرة ، وعائشة ، ومعاوية ، وعوف بن مالك ، وغيرهم .

                                                                                      ولم تصح روايته عن علي ، وقد أدركه ، وكان بالكوفة في خلافته .

                                                                                      حدث عنه ابن أخيه عبد الله بن عبد الله بن الأصم ، وميمون بن مهران ، [ ص: 518 ] وابن أخيه عبيد الله بن عبد الله ، وراشد بن كيسان ، وأبو إسحاق الشيباني ، وابن شهاب ، وأجلح الكندي ، وعلي بن بذيمة ، ويزيد بن يزيد بن جابر على خلاف فيه ، وجعفر بن برقان ، وليث بن أبي سليم ، وأبو جناب الكلبي ، وعبد الملك بن عطاء ، وآخرون .

                                                                                      وأمه برزة الهلالية أخت أم المؤمنين ، وأم الفضل لبابة الكبرى وعصمة والدة خالد بن الوليد .

                                                                                      وكان كثير الحديث ، قاله ابن سعد . وثقه العجلي وأبو زرعة والنسائي وغيرهم .

                                                                                      قال هشام بن الكلبي : سمى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأصم عبد الرحمن ، وكتب له بمائه الذي أسلم عليه ذي القصة قال : وكان من أصحاب الظلة - يعني أصحاب الصفة .

                                                                                      وقال ابن عمار الموصلي : هو ابن أخت ميمونة وهي ربته .

                                                                                      قال ابن عيينة عن أبي إسحاق الشيباني ، قال : دخلت مع الشعبي المسجد فقال : هل ترى أحدا من أصحابنا نجلس إليه ؟ ثم نظر فرأى [ ص: 519 ] يزيد بن الأصم ، فقال : هل لك أن نجلس إليه ; فإن خالته ميمونة . فجلسنا إليه .

                                                                                      قال شيخنا في تهذيبه : يقال إن له رؤية من النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                                      قال بعض ولد يزيد بن الأصم : إنه مات سنة إحدى ومائة .

                                                                                      وقال أبو عبيد وأبو عروبة الحراني : مات سنة ثلاث ومائة .

                                                                                      وروى الواقدي عن سليمان بن عبد الله بن الأصم ، أن يزيد بن الأصم مات سنة ثلاث وهو ابن ثلاث وسبعين سنة .

                                                                                      جعفر بن برقان ، عن يزيد بن الأصم ، عن ميمونة قالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سجد جافى حتى يرى بياض إبطيه

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية