الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            [ ص: 467 ] 1075 - من كنت وليه فإن عليا وليه

                                                                                            2635 - حدثنا أبو أحمد بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي بمرو من أصل كتابه ، ثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي ، ثنا يحيى بن حماد ، ثنا أبو عوانة ، عن الأعمش ، عن سعد بن عبيدة ، حدثني عبد الله بن بريدة الأسلمي قال : إني لأمشي مع أبي إذ مر بقوم ينقصون عليا رضي الله عنه ، يقولون فيه ، فقام فقال : إني كنت أنال من علي وفي نفسي عليه شيء وكنت مع خالد بن الوليد في جيش فأصابوا غنائم ، فعمد علي إلى جارية من الخمس ، فأخذها لنفسه ، وكان بين علي وبين خالد شيء ، فقال خالد : هذه فرصتك وقد عرف خالد الذي في نفسي على علي قال : فانطلق إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فاذكر ذلك له ، فأتيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فحدثته وكنت رجلا مكبابا ، وكنت إذا حدثت الحديث أكببت ، ثم رفعت رأسي ، فذكرت للنبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر الجيش ، ثم ذكرت له أمر علي فرفعت رأسي ، وأوداج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد احمرت قال : قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : " من كنت وليه فإن عليا وليه ، وذهب الذي في نفسي عليه " هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة ، إنما أخرجه البخاري من حديث علي بن سويد بن منجوف عن عبد الله بن بريدة عن أبيه مختصرا " وليس في هذا الباب أصح من حديث أبي عوانة هذا عن الأعمش عن سعد بن عبيدة وهذا رواه وكيع بن الجراح عن الأعمش

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية