الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            1228 - شرح معنى ( ولا تلقوا بأيديكم ) الآية

                                                                                            3142 - حدثنا محمد بن صالح بن هانئ ، ثنا محمد بن أحمد بن أنس القرشي ، ثنا عبد الله بن يزيد المقري ، أنبأ حيوة بن شريح ، أنبأ يزيد بن أبي حبيب ، أخبرني أسلم أبو عمران ، مولى بني تجيب ، قال : كنا بالقسطنطينية وعلى أهل مصر عقبة بن عامر الجهني ، وعلى أهل الشام فضالة بن عبيد الأنصاري ، فخرج صف عظيم من الروم فصففنا لهم صفا عظيما من المسلمين ، فحمل رجل من المسلمين على صف الروم حتى دخل فيهم ، ثم خرج إلينا مقبلا فصاح في الناس ، فقالوا : ألقى بيده إلى التهلكة . فقال أبو أيوب صاحب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " يا أيها الناس ، إنكم تتأولون هذه الآية على هذا التأويل ، وإنما أنزلت فينا معشر الأنصار إنا لما أعز الله دينه وكثر ناصريه قال بعضنا لبعض سرا من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : إن أموالنا قد ضاعت ، فلو أقمنا فيها ، فرد الله علينا ما هممنا به ، قال : فأنزل الله - عز وجل - : ( وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) ، فكانت التهلكة في الإقامة على أموالنا التي أردنا ، فأمرنا بالغزو ، فما زال أبو أيوب غازيا في سبيل الله حتى قبضه الله - عز وجل - .

                                                                                            هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية