الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            1683 - ذكر ما أصيب ثنايا أبي عبيدة عند إخراج حلق المغفر عن وجنتي النبي صلى الله عليه وآله وسلم

                                                                                            4371 - حدثنا أبو بكر بن أبي دارم الحافظ ، بالكوفة ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا منجاب بن الحارث ، حدثني علي بن أبي بكر الرازي ، ثنا محمد بن إسحاق بن يحيى بن طلحة ، عن موسى بن طلحة ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : " لما جال الناس على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم أحد : كنت أول من فاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فبصرت به من بعد ، فإذا أنا برجل قد اعتنقني من خلفي مثل الطير ، يريد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فإذا هو أبو عبيدة بن الجراح ، وإذا أنا برجل يرفعه مرة ويضعه أخرى ، فقلت : أما إذا أخطأني لأن أكون أنا هو مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ويجيء طلحة فذاك أنا وأمر فانتهينا إليه ، فإذا طلحة يرفعه مرة ويضعه أخرى ، وإذا بطلحة ست وستون جراحة ، وقد قطعت إحداهن أكحله ، فإذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد ضرب على وجنتيه ، فلزقت حلقتان من حلق المغفر في وجنتيه ، فلما رأى أبو عبيدة ما برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ناشدني الله لما أن خليت بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فانتزع إحداهما بثنيته فمدها فندرت وندرت ثنيته ، ثم نظر إلى [ ص: 568 ] الأخرى فناشدني الله لما أن خليت بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فانتهزها بالثنية الأخرى ، فمدها ، فندرت وندرت ثنيته ، فكان أبو عبيدة أثرم الثنايا " .

                                                                                            هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية