الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            [ ص: 98 ] 1825 - يا علي ، أنت سيد في الدنيا ، سيد في الآخرة .

                                                                                            4695 - حدثنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم المزكي ، ثنا أحمد بن سلمة ، والحسين بن محمد القتباني ، وحدثني أبو الحسن أحمد بن الخضر الشافعي ، ثنا إبراهيم بن أبي طالب ، ومحمد بن إسحاق ، وحدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أمية القرشي ، بالساقة ثنا أحمد بن يحيى بن إسحاق الحلواني ، قالوا : ثنا أبو الأزهر ، وقد حدثناه أبو علي المزكي ، عن أبي الأزهر ، قال : ثنا عبد الرزاق ، أنبأ معمر ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : نظر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - إلي فقال : " يا علي ، أنت سيد في الدنيا ، سيد في الآخرة ، حبيبك حبيبي ، وحبيبي حبيب الله ، وعدوك عدوي ، وعدوي عدو الله ، والويل لمن أبغضك بعدي " .

                                                                                            صحيح على شرط الشيخين ، وأبو الأزهر بإجماعهم ثقة ، وإذا تفرد الثقة بحديث فهو على أصلهم صحيح .

                                                                                            سمعت أبا عبد الله القرشي يقول : سمعت أحمد بن يحيى الحلواني يقول : لما ورد أبو الأزهر من صنعاء وذاكر أهل بغداد بهذا الحديث أنكره يحيى بن معين ، فلما كان يوم مجلسه ، قال في آخر المجلس : أين هذا الكذاب النيسابوري الذي يذكر عن عبد الرزاق هذا الحديث ؟ فقام أبو الأزهر ، فقال : هو ذا أنا ، فضحك يحيى بن معين من قوله وقيامه في المجلس فقربه وأدناه ، ثم قال له : كيف حدثك عبد الرزاق بهذا ، ولم يحدث به غيرك ؟ [ ص: 99 ] فقال : اعلم يا أبا زكريا ، أني قدمت صنعاء وعبد الرزاق غائب في قرية له بعيدة فخرجت إليه ، وأنا عليل ، فلما وصلت إليه سألني عن أمر خراسان ، فحدثته بها وكتبت عنه ، وانصرفت معه إلى صنعاء ، فلما ودعته ، قال لي : قد وجب علي حقك ، فأنا أحدثك بحديث لم يسمعه مني غيرك ، فحدثني والله بهذا الحديث ، لفظا فصدقه يحيى بن معين واعتذر إليه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية