الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                4669 ( 74 ) حدثنا عبد الله بن نمير قال ثنا موسى الجهني عن الشعبي قال : سمعته يقول : قال نبي الله صلى الله عليه وسلم لجلسائه يوما : أيسركم أن تكونوا ثلث أهل الجنة ، قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : أفيسركم أن تكونوا نصف أهل الجنة ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : فإن أمتي يوم القيامة ثلثا أهل الجنة ، إن الناس يوم القيامة عشرون ومائة صف ، وإن أمتي من ذلك ثمانون صفا [ ص: 427 ]

                                                                                ( 75 ) حدثنا محمد بن فضيل عن أبي سنان ضرار بن مرة عن محارب بن دثار عن ابن بريدة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أهل الجنة عشرون ومائة صف ؛ هذه الأمة منها ثمانون صفا .

                                                                                ( 76 ) حدثنا إسماعيل بن عياش عن محمد بن زياد قال : سمعت أبا أمامة الباهلي يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا ، مع كل ألف سبعون ألفا ، لا حساب عليهم ولا عذاب ، وثلاث حثيات من حثيات ربي .

                                                                                ( 77 ) حدثنا عفان قال ثنا عبد الواحد بن زياد قال حدثنا الحارث بن الحصين قال ثنا القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كيف وأنتم ربع الجنة ، لكم ربعها ، ولسائر الناس ثلاثة أرباعها ، قال : فقالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : فكيف وأنتم ثلثها ؟ قالوا : فذاك كثير ، قال : فكيف أنتم والشطر ؟ قالوا : فذاك أكثر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أهل الجنة يوم القيامة عشرون ومائة صف ، أنتم ثمانون صفا .

                                                                                ( 78 ) حدثنا عفان قال ثنا حماد بن زيد قال ثنا بديل عن عبد الله بن شقيق عن قيس بن عباد عن كعب قال : أهل الجنة عشرون ومائة صف ، ثمانون من هذه الأمة .

                                                                                ( 79 ) حدثنا أبو خالد الأحمر عن حميد عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لما انتهيت إلى سدرة المنتهى إذا ورقها أمثال آذان الفيلة وإذا نبقها أمثال القلال ، فلما غشيها من أمر الله ما غشيها تحولت فذكرت الياقوت .

                                                                                ( 80 ) حدثنا يزيد بن هارون عن حميد عن أنس قال : ما شممت ريحا قط مسكا ولا عنبرا أطيب من ريح رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا مسست خزا ولا حريرا ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 428 ]

                                                                                ( 81 ) حدثنا ابن نمير عن الأجلح عن ذيال بن حنظلة عن جابر بن عبد الله قال : أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفر حتى إذا دفعنا إلى حائط من حيطان بني النجار إذا فيه جمل قطم يعني هائجا ، لا يدخل أحد الحائط إلا شد عليه ، قال : فجاء النبي صلى الله عليه وسلم حتى أتى الحائط فدعا البعير فجاء واضعا مشفره في الأرض حتى برك بين يديه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هاتوا خطاما ، فخطمه ودفعه إلى أصحابه ، ثم التفت إلى الناس فقال : إنه ليس شيء بين السماء والأرض إلا ويعلم أني رسول الله غير عاصي الجن والإنس .

                                                                                ( 82 ) حدثنا أبو معاوية ووكيع عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن أبي الأحوص عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني أبرأ إلى كل خليل من خلته غير أن الله قد اتخذ صاحبكم خليلا ، قال وكيع : من خله .

                                                                                ( 83 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن عبد الله عن زاذان عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغونني من أمتي السلام .

                                                                                ( 84 ) حدثنا عبد الله عن إسرائيل عن منصور عن علقمة عن عبد الله قال : بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس معنا ماء ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا : اطلبوا من معه فضل ماء فأتي بماء فصبه في إناء ثم وضع كفه فيه فجعل الماء يخرج من بين أصابعه ، ثم قال : حي على الطهور المبارك والبركة من الله ، قال : فشربنا منه قال عبد الله وكنا نسمع تسبيح الطعام ونحن نأكل .

                                                                                ( 85 ) حدثنا عبيدة بن حميد عن الأسود بن قيس عن نبيح بن عبد الله العنزي عن جابر بن عبد الله قال : سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فحضرت الصلاة ، فجاء رجل بفضله في إداوة فصبه في قدح ، قال : فتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إن القوم أتوا بقية الطهور وقالوا ، تمسحوا تمسحوا ، قال : فسمعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : على رسلكم ، قال : فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم يده في القدح في جوف الماء ثم قال : أسبغوا الطهور ، قال : فقال جابر بن عبد الله : والذي أذهب بصري ، قال : وكان قد ذهب بصره ، لقد رأيت الماء يخرج من [ ص: 429 ] بين أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم فما رفع يده حتى توضئوا أجمعون ، قال الأسود : أحسبه : قال : كنا مائتين أو زيادة .

                                                                                ( 86 ) حدثنا يزيد بن هارون عن حميد الطويل عن أنس بن مالك قال : حضرت الصلاة فقام من كان قريبا من المسجد فتوضأ ، وبقي ناس ، فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بمخضب من حجارة فيه ماء ، فوضع كفه في المخضب فصغر المخضب عن أن يبسط كفه فيه ، فضم أصابعه فتوضأ القوم جميعا ، قلنا : كم كانوا ؟ قال : ثمانين أو زيادة .

                                                                                ( 87 ) حدثنا أبو أسامة عن زكريا عن أبي إسحاق عن البراء قال : نزلنا يوم الحديبية فوجدنا ماءها قد شربه أوائل الناس ؛ فجلس النبي صلى الله عليه وسلم على البئر ثم دعا بدلو منها فأخذ منه بقية ثم مجه فيها ودعا الله فكثر ماؤها حتى تروى الناس منها .

                                                                                ( 88 ) حدثنا مروان عن عوف عن أبي رجاء قال ثنا عمران بن الحصين قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فشكا الناس إليه العطش ، فدعا فلانا ودعا عليا : اذهبا فابغيا لي الماء ، فانطلقا فتلقيا امرأة معها مزادتان أو سطيحتان ، قال : فجاءا بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بإناء فأفرغ فيه من أفواه المزادتين أو السطيحتين ثم أوكأ أفواههما ، وأطلق العزالي ، ونودي في الناس أن اسقوا واستقوا ، قال : فسقى من سقى واستقى من استقى ، قال : وهي قائمة تنظر إلى ما يصنع بمائها ، قال : فوالله لقد أقلع عنها حين أقلع وإنه ليخيل إلينا أنها أشد ملاءة منها حين ابتدأ فيها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والله ما رزأناك من مائك شيئا ولكن الله سقانا .

                                                                                ( 89 ) حدثنا محمد بن بشر قال ثنا مسعر قال ثنا عمرو بن مرة قال حدثنا عبد الله بن سلمة قال : قال عبد الله : كل شيء أوتي نبيكم إلا مفاتيح الخمس إن الله عنده علم الساعة ، وينزل الغيث ، ويعلم ما في الأرحام ؛ وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت الآية

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية