الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( فإذا نزل به تعاهد بل حلقه بماء أو شراب ، وندى شفتيه بقطنة ) بلا نزاع ، وقوله ( ولقنه قول " لا إله إلا الله " مرة ولم يزد على ثلاث إلا أن يتكلم بعده ، فيعيد تلقينه بلطف ومداراة ) الصحيح من المذهب : أنه يلقن ثلاثا ، ويجزئ مرة ، ما لم يتكلم قال في الفروع : اختاره الأكثر ، وهو من المفردات ، ونقل مهنا وأبو طالب : يلقن مرة قدمه في الفروع ، وفاقا للأئمة الثلاثة قال في مجمع البحرين : المنصوص أنه لا يزيد على مرة ما لم يتكلم ، وإنما استحب تكرار الثلاث إذا لم يجب أولا ، لجواز أن [ ص: 465 ] يكون ساهيا أو غافلا ، وإذا كرر الثلاث : علم أن ثم مانعا .

فائدة : قال أبو المعالي : يكره تلقين الورثة للمحتضر بلا عذر .

تنبيه : قوله " ولقنه قول لا إله إلا الله " قال الأصحاب : لأن إقراره بها إقرار بالأخرى قال في الفروع : ويتوجه احتمال بأن يلقنه الشهادتين كما ذكره جماعة من الحنفية والشافعية ; لأن الثانية تبع فلهذا اقتصر في الخبر على الأولى .

التالي السابق


الخدمات العلمية