الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2165 1280 - (2164) - (1 \ 242) عن كريب مولى ابن عباس : أن عبد الله بن عباس أخبره : أنه بات عند ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي خالته ، قال : فاضطجعت في عرض الوسادة ، واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله في طولها ، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى إذا انتصف الليل ، أو قبله بقليل ، أو بعده بقليل ، استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجلس يمسح النوم عن وجهه بيده ، ثم قرأ العشر الآيات خواتم سورة آل عمران ، ثم قام إلى شن معلقة ، فتوضأ منها ، فأحسن وضوءه ، ثم قام يصلي ، قال ابن عباس : فقمت ، فصنعت مثل الذي صنع ، ثم ذهبت ، فقمت إلى جنبه ، فوضع يده اليمنى على رأسي ، وأخذ أذني اليمنى ففتلها ، فصلى ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم أوتر ، ثم اضطجع حتى أتاه المؤذن ، فقام فصلى ركعتين خفيفتين ، ثم خرج ، فصلى الصبح .

التالي السابق


* قوله : "في عرض الوسادة " : - بفتح العين وسكون الراء - كما يدل عليه مقابلته بالطول ، وتجويز - ضم العين - بعيد .

* "يمسح النوم " : أي : ما يعتري العين من أثره ، وقيل : أريد بالنوم : العين ، ولا يخفى أنك إذا قست قوله : يمسح العين عن وجهه بنحو مسحت التراب عن القدم ، علمت أنه يؤدي إلى إزالة العين عن الوجه .

* "إلى شن " : - بفتح شين معجمة وتشديد نون - ; أي : قربة عتيقة .

[ ص: 389 ] * "ففتلها " : دلكها ، قيل : تنبيها عن الغفلة عن آداب المقام ; فإن اللائق بالمقتدي أن يقوم في يمين الإمام إذا كان واحدا ، وقيل : للإيقاظ مما يعتريه من السنة .

* "فصلى ركعتين " : المذكور ها هنا : ركعتين خمس مرات ، وفي "الصحيحين " : ست مرات ، فالظاهر أن السادس سقط من الكاتب .

* * *




الخدمات العلمية