الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              الآية السادسة عشرة قوله تعالى : { وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون } .

                                                                                                                                                                                                              فيها ثماني مسائل : المسألة الأولى : قوله تعالى : { قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم } قول عام يتناول الذكر والأنثى من المؤمنين ، حسب كل خطاب عام في القرآن على ما بيناه في أصول الفقه ، إلا أن الله تعالى قد يخص الإناث بالخطاب على طريق التأكيد ، كما ورد في حديث { أم عمارة الأنصارية أنها قالت : يا رسول الله ، إني أرى كل شيء للرجال وما أرى النساء يذكرن بشيء ، فنزلت : { إن المسلمين والمسلمات } } خرجه الترمذي وغيره . [ ص: 380 ] فلما أراد الله من غض البصر وحفظ الفرج أكده بالتكرار ; وخص النساء فيه بالذكر على الرجال .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية