الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                2471 حدثنا محمد بن المثنى حدثنا وهب بن جرير حدثنا شعبة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال أصيب أبي يوم أحد فجعلت أكشف الثوب عن وجهه وأبكي وجعلوا ينهونني ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينهاني قال وجعلت فاطمة بنت عمرو تبكيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تبكيه أو لا تبكيه ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفعتموه حدثنا عبد بن حميد حدثنا روح بن عبادة حدثنا ابن جريج ح وحدثنا إسحق بن إبراهيم أخبرنا عبد الرزاق حدثنا معمر كلاهما عن محمد بن المنكدر عن جابر بهذا الحديث غير أن ابن جريج ليس في حديثه ذكر الملائكة وبكاء الباكية حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خلف حدثنا زكرياء بن عدي أخبرنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الكريم عن محمد بن المنكدر عن جابر قال جيء بأبي يوم أحد مجدعا فوضع بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فذكر نحو حديثهم

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تبكيه أو لا تبكيه ما زالت الملائكة تظله ) معناه سواء بكت عليه أم لا فما زالت الملائكة تظله أي فقد حصل له من الكرامة هذا وغيره ، فلا ينبغي البكاء على مثل هذا ، وفي هذا تسلية لها .

                                                                                                                [ ص: 23 ] قوله : ( عن عبد الكريم عن محمد بن المنكدر عن جابر ) هكذا هو في جميع نسخ بلادنا . قال القاضي : ووقع في نسخة ابن ماهان : عن محمد بن علي بن حسين عن جابر بدل محمد بن المنكدر . قال الجياني : والصواب الأول ، وهو الذي ذكره أبو السعود الدمشقي .

                                                                                                                قوله : ( جيء بأبي مجدعا ) أي مقطوع الأنف والأذنين . قال الخليل : الجدع قطع الأنف والأذن . والله أعلم .




                                                                                                                الخدمات العلمية