الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب في الغيبة

                                                                      4874 حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي حدثنا عبد العزيز يعني ابن محمد عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أنه قيل يا رسول الله ما الغيبة قال ذكرك أخاك بما يكره قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول قال إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( قيل ) : أي قال بعض الصحابة ( ما الغيبة ) : بكسر الغين ( ذكرك ) : أي أيها المخاطب خطابا عاما ( أخاك ) : أي المسلم ( بما يكره ) : أي بما لو سمعه لكرهه ( أفرأيت ) : أي فأخبرني ( إن كان في أخي ) : أي موجودا ( ما أقول ) : أي من المنقصة . والمعنى أيكون حينئذ ذكره بها أيضا غيبة كما هو المتبادر من عموم ذكره بما يكره ( فإن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ) : أي لا معنى للغيبة إلا هذا وهو أن تكون المنقصة فيه ( فقد بهته ) : بفتح الهاء [ ص: 182 ] المخففة وتشديد التاء على الخطاب أي قلت عليه البهتان وهو كذب عظيم يبهت فيه من يقال في حقه .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه مسلم والترمذي والنسائي .




                                                                      الخدمات العلمية