الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء أن صلاة العيدين بغير أذان ولا إقامة

                                                                                                          532 حدثنا قتيبة حدثنا أبو الأحوص عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم العيدين غير مرة ولا مرتين بغير أذان ولا إقامة قال وفي الباب عن جابر بن عبد الله وابن عباس قال أبو عيسى وحديث جابر بن سمرة حديث حسن صحيح والعمل عليه عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم أنه لا يؤذن لصلاة العيدين ولا لشيء من النوافل

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          باب أن صلاة العيدين بغير أذان ولا إقامة

                                                                                                          قوله : ( صليت مع النبي -صلى الله عليه وسلم- العيدين غير مرة ولا مرتين ) قال الطيبي : حال أي كثير ( بغير أذان ولا إقامة ) فيه دليل على أنه لا أذان ولا إقامة في صلاة العيدين .

                                                                                                          قوله : ( وفي الباب عن جابر بن عبد الله وابن عباس ) أخرجه الشيخان بلفظ : قالا : لم يكن يؤذن يوم الفطر ولا يوم الأضحى .

                                                                                                          قوله : ( حديث جابر بن سمرة حديث حسن صحيح ) وأخرجه أحمد ومسلم وأبو داود .

                                                                                                          قوله : ( والعمل عليه عند أهل العلم من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- وغيرهم أن لا يؤذن لصلاة [ ص: 62 ] العيدين ولا لشيء من النوافل ) قال الحافظ العراقي : وعليه عمل العلماء كافة . وقال ابن قدامة في المغني : ولا نعلم في هذا خلافا ممن يعتد بخلافه إلا أنه روي عن ابن الزبير أنه أذن وأقام قال : وقيل : إن أول من أذن في العيدين زياد ، انتهى .

                                                                                                          وروى ابن أبي شيبة في المصنف بإسناد صحيح عن ابن المسيب قال : أول من أحدث الأذان في العيد معاوية . وقد زعم ابن العربي أنه رواه عن معاوية من لا يوثق به .




                                                                                                          الخدمات العلمية