الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                20613 [ ص: 254 ] باب الرجلين يتنازعان المال وما يتنازعان في يد أحدهما

                                                                                                                                                قال الشافعي رحمه الله فهو للذي في يده مع يمينه إذا لم تقم لواحد منهما بينة .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو الحسن : علي بن أحمد بن عبدان ، أنبأ أحمد بن عبيد الصفار ، ثنا عثمان بن عمر الضبي ، ثنا مسدد ، ثنا أبو الأحوص ، ثنا سماك بن حرب ، عن علقمة بن وائل بن حجر ، عن أبيه قال : جاء رجل من حضرموت ورجل من كندة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال الحضرمي : يا رسول الله إن هذا قد غلبني على أرض كانت لي . فقال الكندي : هي أرضي في يدي أزرعها ليس له فيها حق . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " للحضرمي ألك بينة " . قال : لا . قال : " فلك يمينه ؟ " . قال : يا رسول الله إنه رجل فاجر ليس يبالي ما حلف عليه ليس يتورع من شيء فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : " ليس لك منه إلا ذلك " . فانطلق ليحلف قال فلما أدبر الرجل قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أما إنه إن حلف على مال ليأكله ظلما لقي الله وهو عنه معرض " . رواه مسلم في الصحيح عن قتيبة وجماعة ، عن أبي الأحوص .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية