الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                6995 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي ، وأبو سعيد بن أبي عمرو قالوا : ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ، ثنا أبو النضر ، ثنا سليمان بن المغيرة ، عن ثابت ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ولد لي الليلة غلام فسميته بأبي إبراهيم " . ثم دفعه إلى أم سيف امرأة قين بالمدينة - يقال له : أبو سيف - فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم يزوره وانطلقت معه ، فانتهينا إلى أبي سيف وهو ينفخ بكيره - قال - والبيت ممتلئ دخانا ، قال : فأسرعت المشي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتيت أبا سيف فقلت : جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أمسك أمسك ، فأمسك ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا بالصبي ، فضمه إليه وقال ما شاء الله أن يقول . قال أنس : فلقد رأيته بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يكيد بنفسه فدمعت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ، والله يا إبراهيم إنا بك لمحزونون . رواه مسلم في الصحيح ، عن هدبة وشيبان عن سليمان ، وأخرجه البخاري من وجه آخر ، عن ثابت ، قال ورواه موسى عن سليمان .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية