الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وحدثني عن مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب كان يصلي من الليل ما شاء الله حتى إذا كان من آخر الليل أيقظ أهله للصلاة يقول لهم الصلاة الصلاة ثم يتلو هذه الآية وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          261 258 [ ص: 429 ] - ( مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب كان يصلي من الليل ما شاء الله حتى إذا كان من آخر الليل أيقظ أهله للصلاة ) أي لإدراك شيء من صلاة السحر والاستغفار فيه ، ويحتمل أن يكون إيقاظه لصلاة الصبح ، وأيما كان فإنه امتثل الآية ، وفيه أنه لم يشغله أمور المسلمين عن صلاة الليل لفضل التهجد ، وأنه لم يكلف أهله منه ما كان هو يفعله .

                                                                                                          ( يقول لهم الصلاة الصلاة ) بنصبهما ( ثم يتلو هذه الآية وأمر أهلك بالصلاة واصطبر ) اصبر ( عليها لا نسألك ) لا نكلفك ( رزقا ) لنفسك ولا لغيرك ( نحن نرزقك والعاقبة ) الجنة ( للتقوى ) أي لأهلها .

                                                                                                          روى ابن مردويه عن أبي قال : حين نزلت هذه الآية كان - صلى الله عليه وسلم - يأتي باب علي فيقول : الصلاة رحمكم الله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ( سورة الأحزاب : الآية 33 ) .




                                                                                                          الخدمات العلمية