الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الفصل الثاني

1119 - عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليؤذن لكم خياركم وليؤمكم قراؤكم " . رواه أبو داود .

التالي السابق


الفصل الثاني

1119 - ( عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليؤذن لكم ) : أمر استحباب ( خياركم ) أي : من هو أكثر صلاحا ليحفظ نظره عن العورات ، ويبالغ في محافظة الأوقات . الجوهري : الخيار خلاف الأشرار ، والخيار الاسم من الاختيار ، وإنما كانوا خيارا لما ورد أنهم أمناء ; لأن أمر الصائم من الإفطار والأكل والشرب والمباشرة منوط إليهم ، وكذا أمر المصلي لحفظ أوقات الصلاة يتعلق بهم ، فهم بهذا الاعتبار مختارون ، ذكره الطيبي . ( وليؤمكم ) : بسكون اللام وتكسر ( قراؤكم ) : بضم القاف وتشديد الراء ، وأما ما وقع في أصل ابن حجر بلفظ : أقرأكم فمخالف للأصول الصحيحة ، وكلما يكون أقرأ فهو أفضل إذا كان عالما بمسائل الصلاة ، فإن أفضل الأذكار وأطولها و أصعبها في الصلاة إنما هو القراءة ، وفيه تعظيم لكلام الله وتقديم قارئه ، وإشارة إلى علو مرتبته في الدارين كما كان صلى الله عليه وسلم يأمر بتقديم الأقرأ في الدفن . ( رواه أبو داود ) : قال ميرك : وابن ماجه ، أيضا . وفي خبر عن الدارقطني ، والحاكم " إن سركم أن تقبل صلاتكم فليؤمكم خياركم فإنهم وفدكم فيما بينكم وبين ربكم " .




الخدمات العلمية